القائمة الرئيسية

الصفحات

مربعانية شتاء هذا العام هي الأقل أمطارًا منذ سنوات

 تشهد فلسطين هذا العام حالة من الاستقرار الجوي خلال فترة "المربعانية" التي اعتادوا على أن تكون الفترة الأكثر هطولاً للأمطار إلى جانب كثرة المنخفضات الجوية والتي تتسبب في بعض الأحيان بهطول الثلوج في بعض المناطق الفلسطينية.


إلا أن اللافت أن هذا العام جاء مخيبًا للآمال على صعيد الهطول المطري، مقارنة بالمواسم السابقة خصوصًا أن الأعوام الأخيرة شهدت هطولاً مميزًا للأمطار وكثرة في عدد المنخفضات الجوية بخلاف ما حصل في مربعانية هذا العام وهي الفترة الممتدة من 22 ديسمبر وحتى 31 يناير.



في هذا السياق، قال الراصد الجوي ليث العلامي إن "مربعانية شتاء هذا العام هي الأقل أمطاراً منذ سنوات طويلة، والتوقعات تشير إلى استمرار غياب المنخفضات حتى الأيام الأخيرة منها حتى نهاية الشهر الحالي".


وأضاف العلامي لـ "شبكة قدس" أن فلسطين لم تتأثر سوى بمنخفض جوي أو منخفضين خلال هذه الفترة فيما كان الباقي عبارة عن حالات من عدم الاستقرار الجوي محدودة التأثير، موضحًا أن المنخفض الجوي الرئيسي خلال فترة المربعانية كان نهاية ديسمبر/ كانون أول الماضي.


وأشار إلى أن اللافت خلال الفترة هو سيادة الأجواء المستقرة وهبوب الرياح الشرقية التي كانت في بعض الأيام موجودة بقوة في المرتفعات الفلسطينية كما حصل في بعض مناطق الضفة حيث وصلت سرعة الرياح إلى 100 كيلو متر في الساعة إلا أنها كانت جافة.


وبحسب العلامي فإن نسب هطول الأمطار في معظم المحافظات الفلسطينية على صعيد جميع الأراضي تتراوح ما بين 20% إلى 40% فقط من نسب الهطول الموسمية، في الوقت الذي تشير فيه التوقعات إلى عدم وجود أية منخفضات جوية في المنظور القريب خلال فترة أسبوع إلى 10 أيام وهي الفترة التي تشهد انتهاء فترة المربعانية.


ورجح الراصد الجوي أن تكون هذه المربعانية هي الأضعف منذ سنوات طويلة نظرًا لكميات مياه الأمطار القليلة، لافتاً إلى أن هذه المربعانية هي الأضعف منذ الموسم المطري نهاية 2013 مطلع 2014، فيما كانت بقية المواسم اللاحقة أفضل بكثير مما حصل هذا العام.


وأتبع قائلاً: "يبقى الأمل معقودًا أن يشهد شهري فبراير ومارس منخفضات جوية تعوض النسبة المطرية القليلة التي شهدها شهري يناير وديسمبر"، مبينًا أن أسباب قلة المطر متعلقة بتمركز مرتفع جوي على مناطق واسعة من شرق البحر المتوسط.


وواصل العلامي قائلاً: "المرتفع الجوي كان سببًا رئيسياً في منع وصول المنخفضات الجوية إلى مناطق واسعة مثل سوريا ومصر ولبنان وفلسطين وتركيا وأجزاء من أوروبا، إذ تأثرت هذه المناطق بـ "بلوك جوي" في المقابل تأثرت مناطق الجزيرة العربية مثل السعودية والدول المجاورة لها بالأمطار الواسعة وعدم الاستقرار الجوي ما تسبب في سيول وفيضانات في هذه الدول".


عرض التعليقات