الزعفران هو أندر وأغلى أنواع التوابل على وجه الأرض، وهو أكثر قيمة من الكافيار وحبوب الفانيليا الفاخرة والوسابي الياباني، وأي طعام فاخر آخر يمكن أن يخطر ببالك، وقد أضافه الإسكندر الأكبر إلى حمّاماته للمساعدة في التئام جروح المعركة، كما فعلت كليوباترا، التي قيل إنها كانت تستخدم حمّام حليب بالزعفران لتعزيز جمالها، وهناك فترات في التاريخ كان فيها الزعفران، أغلى من الذهب، ولنتعرف على السر!.
الزعفران أغلى التوابل في العالم
هناك سبب وجيه لارتفاع سعر الزعفران، وهو ندرة الحصول عليه؛ حيث أن الزعفران يستخلص من براعم زهرة أرجوانية من عائلة الـ Iris، ويتم استخلاص ثلاثة فقط من خيوط الزعفران من كل زهرة، وهذا يعي أنك ستحتاج إلى 75 ألف زهرة لاستخلاص رطل واحد من الزعفران.
حصاد رطل واحد من الزعفران يحتاج 470 ساعة عمل
وهذا ليس السبب الوحيد لارتفاع تكلفة الزعفران، حيث أن زهور الزعفران حساسة للغاية للضوء والشمس، إذا لم يتم قطف خيوط الزعفران بعد فترة وجيزة، من تفتح الأزهار، فإنها سوف تذبل وتصبح غير صالحة للاستعمال، والطريقة الوحيدة لإزالة خيوط الزعفران بشكل صحيح هي نتفها باليد، ويستغرق حصاد رطل واحد من الزعفران حوالي 370 إلى 470 ساعة عمل.
زهور الزعفران حساسة للغاية
وبالإضافة إلى كون خيوط الزعفران رقيقة، وليست الأسهل في النمو، فمن المعروف أنها لا يجب أن تتعرض للكثير من ضوء الشمس، ولا يمكن أن يتم الإفراط في استخدام الماء مع الزعفران، كما أنه لا يستطيع الصمود ولو ليوم واحد في درجة حرار عالية، ومع ذلك فالزعفران يعد نكهة توابل مميزة ويصعب وصفها، ولذلك فإنها تجعل التكلفة تستحق العناء.
من أين يأتي الزعفران؟
يعتقد المؤرخون أن أزهار الزعفران موطنها الأساسي هو آسيا الصغرى والأراضي المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط وأنه تم تدجينها لأول مرة كمحصول في إيران، واليوم، يتم زراعة غالبية الزعفران في إيران والهند وإسبانيا واليونان، ويتم حصاد 300 طن من الزعفران كل عام، يتم زراعة حوالي 90% منه في إيران.
وبمجرد استخدامه في الطعام كأحد التوابل، انتشر الزعفران في جميع أنحاء العالم من قبل التجار والمستكشفين والإمبراطوريات المتوسعة، وفي هذه الأيام، يتم استخدامه في كل شيء من الدجاج والكاري إلى الريزوتو والخضار واليخنة.