وردني سؤال يقول:
كنت اتمنى لو حضرتك ممكن تفيدني في حسم تحريم تربية الكلاب في المنزل. هناك خلافات كثيرة حول الموضوع و أنا شخصياً أرى أن هناك شئ غير واضح وغير منطقي من الناحية الإنسانية والعلمية والدينية في تحريم هذا الأمر. الحيوانات الأليفة ومن ضمنها الكلاب لها دور مهم وفعال جدا في علاج الكثير من الأمراض النفسية والسلوكية و الجسديه وبالأخص الكلاب.
فكيف تكون للكلاب مثل هذه الأهمية والخدمة لحياة الإنسان ويكون محرم وغير مسموح بتواجده في المنزل. شكرا جزيلا لك وجزاك الله خيرا.
فكان الجوابُ:
فيه مبدأ عايز ألفت نظرك له ولو استوعبناه جيداً هتتحل كتير من القضايا لنا.
المبدأ دا هو أن الإنسان يستحيل أن يُحيطَ بحكمة الله وأسباب تشريع الأحكام
نحن مخلوقون للعبادة، والعبادة معناها التسليم للمعبود.
فالله نهانا عن اقتناء الكلاب دون سبب من الأسباب المعلومةِ شرعاً لنا وهي الحراسة والزراعة والصيد وما يُقاسُ عليها.
طيب
دورنا إيه؟
دورنا هو: "سمعنا وأطعنا"
وهكذا يكون ديدَنُ الإنسانِ فينا إذا بلغه حكمُ الله..يقول فوراً: سمعتُ وأطعتُ.
لماذا؟
لأن عقلي يقول لي: لستَ أعلمَ بالأمور من صانعِك؛ صانِعُكَ يرى ما لا ترى: صانعُكَ يعلمُ ما لا تعلم..ليس من المنطقيِّ أن تقيسَ أوامرَه التي هي أكبرُ من معرفتِك برؤيتِك وخِبرتِكَ التي لا تساوي شيئاً أمام الصانعِ الذي منحكَ هذه الخبرة وهذه الرؤية وهذا العقل.
النتيجة هي: آمنتُ بالله، وسَلَّمْتُ له، وسألتزمُ أوامرَه، وسأجعلُ مُرادَه هو وِجهتي.